مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ
*(( مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ))*
▪️عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
*(( مَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ ، أَوْ قَالَ : عَدُوَّ اللَّهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ )).*
📚 *صحيح مسلم - رقم : (61)*
▫️ *حَارَ عَلَيْهِ :* أي رجع عليه ما نسب إليه .
▪️ *قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى -:*
فلا يجوز للمسلم أن يكفر أخاه ، ولا أن يقول : يا عدو الله ولا يا فاجر إلا بدليل ، فإذا رمى أخاه بالكفر وليس كذلك رجع إليه كلامه ، والمعنى التحذير ليس معناه أنه كفر أكبر بل معناه التحذير من هذا الكلام السيئ ، وأن صاحبه على خطر عظيم إذا قاله لأخيه ، فينبغي حفظ اللسان وأن لا يتكلم إلا عن بصيرة .
📚 *فتاوى نور على الدرب : (905)*
▪️ *قال الحافظ المناوي - رحمه الله تعالى -:*
ومن قذف مؤمناً بكفر كأن قال: يا كافر فهو كقتله، أي القذف كقتله في الحرمة، أو في التألم، ووجه الشبه أن النسبة إلى الكفر الموجب للقتل كالقتل، فإن المنتسب إلى الشيء كفاعله .
📚 *فيض القدير : (371/5)*
▪️ *قال الإمام ابن قدامة - رحمه الله تعالى -:*
فهي على سبيل التغليظ والتشبيه له بالكفار لا على الحقيقة ، كقوله عليه السلام : *(( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ))* ، وقوله *(( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ))* ثم ساق أحاديث عدة وقال : وأشباه هذا مما أريد به التشديد في الوعيد وهو أصوب القولين والله أعلم .
📚 *المغني : (158/2)*
Comments
Post a Comment